في الأول من يناير 2019، دخل اليورو عامه العشرين. وقد صمد اليورو، الذي استمر عشرين عامًا، في وجه الاضطرابات المالية العالمية وأزمة الديون الأوروبية، وأصبح ثاني أكبر عملة في العالم. ومع ذلك، مع صعود الشعبوية في أوروبا، ستواجه منطقة اليورو تحديات جديدة.
وُلد اليورو في الساعات الأولى من صباح الأول من يناير/كانون الثاني عام ١٩٩٩، ولم يُستخدم اليورو الأصلي إلا في المعاملات الإلكترونية في الأسواق المصرفية والمالية. وفي عام ٢٠٠٢، دخلت أوراق اليورو النقدية والمعدنية رسميًا التداول في السوق.
بدأ اليورو الناشئ مسيرته للتو، وواجه سعر صرفه تحديات عديدة. أدت الأزمة المالية العالمية عام ٢٠٠٨ وأزمة الديون الأوروبية عام ٢٠٠٩ إلى تراجع مكانة اليورو. في السنوات الأخيرة، ومع انتعاش الاقتصاد الكلي لمنطقة اليورو، استقر وضع اليورو تدريجيًا.
قال البنك المركزي الأوروبي إن من بين الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الأوروبي، يستخدم 19 عضوا وأكثر من 340 مليون شخص اليورو، ما يجعله ثاني أكبر عملة في العالم بعد الدولار.

إيطاليا هي ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. في عام ٢٠١٨، وبعد تولي الحكومة الشعبوية الإيطالية السلطة، شددت باستمرار على ضرورة استعادة السياسات النقدية والمالية، وطالبت بزيادة كبيرة في حجم الدين، الذي كان يتعارض سابقًا مع الاتحاد الأوروبي. ورغم انتهاء التسوية بين الجانبين، لا يزال من الصعب تعميق تكامل منطقة اليورو. يبدو أن اليورو دخل بالفعل "عمر الثلاثين" وما زال أمامه طريق طويل. سيكون المستقبل حافلًا بالتحديات والفرص.